ما هو الشد المائي ؟
بعض السيدات تتأثر بشرتهن بشكل كبير بعامل السن، وتظهر علامات الشيخوخة مبكراً على الوجه نتيجة قلة إفراز الكولاجين والإيلاستين، أو فقدان الدهون في الطبقات العميقة من الجلد، والنتيجة بالطبع هي الترهلات والتجاعيد والفراغات، وهنا تظهر الرغبة جلية في مقاومة تلك التغيرات ولكن الخوف دائماً يأتي من الخضوع لعمليات شد الوجه الجراحية والمعروفة بمخاطرها ومضاعفاتها، ولحسن الحسن ظهر خيار غير جراحي وهو الشد المائي للوجه “liquid face lift” وهو عبارة عن إجراء يتم من خلاله حقن مواد معينة في طبقة محددة من الجلد تعمل على شد الوجه وتحفيز إنتاج الكولاجين سواء في الوجه أو الرقبة أو حتى اليدين، وذلك بدون إعطاء حجم مع نتائج تمتد لفترة طويلة.
أما عن أنواع الحشوات المستخدمة في شد الوجه السائل؛ فهناك العديد من المنتجات الآمنة للغاية التي يتم استخدامها في تلك الجلسات، والتي يدخل في تركيبها مواد مثل، حمض بولي-L-لاكتيك، هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم وغيرها الكثير، ويتم الحقن باستخدام إبر مخصصة في مواضع محددة من الوجه، وعادة ما يستهدف الطبيب أطراف الوجه وبالتحديد على البوارز العظمية، مثل الموجودة في أعلى جانبي الجبهة والخدود وخط الفك إلخ.
مواضع حقن تقنية الشد المائي
في أغلب الأحيان يقوم الطبيب باستخدام الكانيولا “أنبوبة صغيرة رأسها غير حاد” في جلسة حقن الشد المائي للوجه بدلاً من الابر الدقيقة المعتادة، ويتم إدخالها بشكل سلس وتحت تأثير البنج الموضعي وبدون أي ألم، وتعتبر تلك الطريقة أفضل وأكثر فاعلية؛ لأكثر من سبب، أبرزها أن الحقن يتم عبر خطوط دقيقة يتم فيها توزيع نسب صغيرة من المادة المحقونة وبالتالي تغطية مساحة أكبر من المنتج للوجه، مع سهولة أكبر للطبيب في التجكم في كمية المادة المحقونة وهو ما يعطي نتائج أفضل وأكثر طبيعية وفي الوقت ذاته لا يكون هناك حاجة للحقن في أكثر من موضع، وتجنب أي آثار جانبية وأبرزها بالطبع التكتلات، وأبرز المناطق التي يتم فيها حقن شد الوجه بالسوائل الآتي:
- عظمتي الجبهة من الجانبين.
- جانبي الخد.
- خطي الفك.
- المنطقة الواقعة أسفل الجفن السفلي.
- التجاعيد بجانب الفم.
- المنطقة المحيطة بالأنف.
من المرشحين لإجراء شد الوجه بالسوائل؟
بشكل عام تصلح جلسة الشد المائي للوجه لكل فتاة أو سيدة يتراوح عمرها من 40 إلى 50 عام، ولكن قد يكون السن أقل من ذلك في حالة استدعت الضرورة لتصحيح بعض عيوب الوجه مثل الفراغات أو قلة طبقة الدهون في مناطق ما من الوجه أو ظهور تجاعيد أو خطوط حول الأنف أو الفم إلخ، وبالتالي كل شخص يبحث عن طريقة لشد الوجه غير جراحية وبدون مبالغة وبإطلالة طبيعية خالصة؛ فهو من المرشحين لتلك التقنية المميزة للغاية، وكذلك هؤلاء الذين يعانون من المشاكل الآتية:
- الترهلات البسيطة إلى المتوسطة ونسبة قليلة من التجاعيد، أما الذين يعانون من ترهلات شديدة وتجاعيد صعبة، فالطرق الجراحية لشد الوجه هي الحل الأمثل لهم.
- كل شخص يعاني من تجاويف تحت العين.
- كذلك مشكلات الوجه مثل ملء الخد الغائر.
- الذين يعانون من تجاعيد حول الفم والأنف.
- الأشخاص الذين يعانون من ترهل كاذب في الوجه نتيجة فقد كمية كبيرة من الدهون خلال فترة قصيرة؛ نتيجة فقدان الوزن أو إجراء عمليات التكميم إلخ.
- لا تستخدم تقنية الشد المائي للوجه في علاج مشكلة التجاعيد التعبيرية الموجودة في “الجبهة، بين الحاجبين، حول العين”
طريقة شد الوجه المائي بالفيلر
في أغلب الأحيان تتطلب الحالات إجراء جلسة الشد المائي للوجه مرة واحدة فقط، ولكن في البداية يقوم الطبيب بفحص الحالة والتعرف أكثر على بنية الجلد؛ لتحديد الطريقة العلاجية التجميلية المثلى، فعلى سبيل المثال لو الجلد يعاني من ترقق وترهل شديدين ولا تفضل المريضة التدخل الجراحي؛ في تلك الحالة لا تصلح جلسات الشد المائي للجلد أو على الأقل غير كافية، وهنا من الممكن دمجه مع أكثر من تقنية أو إدخال مواد طبية معينة للوصول لأفضل النتائج، أما عن خطوات جلسة الشد المائي للوجه فهي كالآتي:
- يقوم الطبيب بتعقيم المنطقة المستهدفة وتحديد خطة الحقن، وتطبيق البنج الموضعي.
- يبدأ الطيب في تحضير مادة الحقن وتحضير المعدات الطبية اللازمة.
- بعد ذلك تبدأ مرحلة الحقن حسب الخطة الموضوعة من قبل الطبيب، والتي يحدد فيها مواضع الحقن وكمية المادة المحقونة، وضمان توزيعها بشكل متوازن.
- يقوم الطبيب بعمل مساج خفيف لضمان تمازج المادة المحقونة مع البشرة.
تعليمات ما بعد الشد المائي للوجه
نؤكد للحصول على أفضل النتائج من جلسة الشد المائي للوجه وبدون أي مخاطر؛ ضرورة اختيار الطبيب المخضرم القادر على تنفيذ الجلسة بمنتهى الاحترافية والدقة من حيث اختيار تقنية الحقن المناسبة ومواضع الحقن ونوعية المادة المحقونة والكمية المناسبة؛ للوصول إلى أفضل النتائج للحالة، مع ضرورة الالتزام بنصائح وتعليمات ما بعد جلسة الشد المائي للوجه وأبرزها الآتي:
- ضرورة البقاء في المنزل لمدة 2 إلى 3 أيام حتى اختفاء أي تورمات أو كدمات قد تنتج عن الإجراء.
- تجنب تعرض الوجه لأي مصدر من مصادر الحرارة أو أشعة الشمس المباشرة.
- لا يستحب وضع أي مستحضرات تجميل لعدة أيام بعد الجلسة.
- ضرورة الالتزام بوضعية النوم الموصوفة من قبل الطبيب.
- تجنب فرك الوجه بقوة أو تناول المأكولات القاسية أو مضغ العلكة.
- ينصح بعمل كمادات باردة للمنطقة مع مساج خفيف حسب توصيات الطبيب.
- لا يفضل القيام بأي مجهود عضلي أو رياضة عنيفة أو التعرض لأي ضغط نفسي خلال فترة التعافي.
- الحرص على تطبيق المرطبات والمراهم الموصوفة من قبل الطبيب في مواعيدها.